U3F1ZWV6ZTI1NzIyOTAyNjgzNTkwX0ZyZWUxNjIyODIzMTI5NDI3MQ==

قصة أبو البشر آدم عليه السلام

قصة آدم عليه السلام

قصة أبو البشر آدم عليه السلام 



قصة أبو البشر آدم عليه السلام 



مقدمة ،،،


النبي آدم -عليه السلام ( أبو البشر جميعًا) هو أوَّلُ نبيٍّ من أنبياءِ الله تعالى خلَقه الله -سبحانه وتعالى- بيديه ليكونَ خليفته في  أرضه ، قال تعالى: "وإذْ قالَ ربُّك للملائكةِ إنِّي جاعلٌ في الأرضِ خَليفةً"  وخلقَ له زوجته حواء من ضلعِه وأسكنهما جنته ، وفي الحديثِ الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "يُجمَعُ المؤمنونَ يومَ القيامةِ، فيقولونَ: لو استشفَعْنا إلى ربِّنا فيُريحُنا من مكاننا هَذا، فيأتُون آدمَ فيقولون له: أنتَ آدمُ أبو البشرِ، خلقكَ اللهُ بيده، وأسجَدَ لك الملائكةَ، وعلَّمك أسْماءَ كلِّ شيءٍ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا حتى يُريحَنا، فيقول لهم: لسْتُ هَناكم، فيذكرُ لهُم خطيئَتَه التي أصَاب

وفي هذه القصة سوف نتطرق لتسلسل حياة نبي الله آدم: 

أولا : خلق آدم.
ثانيا : سجود الملائكة لآدم .
ثالثا : تعليم آدم عليه السلام الأسماء والصفات
رابعا : اسكان آدم وزوجه في الجنة.
خامسا : هبوط آدم وحواء إلى الأرض.
سادسا : هابيل وقابيل.
سابعا : موت آدم عليه السلام.


أولا : خلق أبو البشر آدم عليه السلام ( خلق البشر ) ،،،


خلقَ الله تعالى آدم عليه السلام بيديهِ من طينٍ ثمَّ نفخَ فيه من روحِه وهذا وارد في جميعِ الدياناتِ السماويَّة الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهوديَّة، قال تعالى في كتابه العزيز: "وإذ قالَ ربُّك للملائِكةِ إنِّي خالقٌ بشرًا من صلصالٍ مِن حَمإٍ مَسنون" ، وقال تعالى : "وبدَأَ خلقَ الإنسانِ مِن طِين" وقال تعالى: "فَاستَفتِهِم أهُمْ أشَدُّ خَلقًا أمْ منْ خلَقْنَا إنَّا خَلَقناهُمْ منْ طينٍ لازِبٍ".

ثم خلقَ حواء من ضلعهِ وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الله -عزَّ وجل - لمَّا خلقَ آدمَ مسَح ظهرَه فجَرَتْ من ظهرِه كلُّ نسمةٍ هو خالقُها إلى يومِ القيامةِ، ونزعَ ضلعًا من أضلاعِه فخلَقَ منهُ حوَّى" . وقد وردَ أنَّ طولَه -عليه السلام- كان ستينَ ذراعًا، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "كانَ طُولُ آدمَ ستِّين ذراعًا؛ في سَبعِ أَذرعٍ عَرضًا".

ثانيا : سجود الملائكة لآدم عليه السلام ،،،


خلق الله تعالى آدم عليه السلام من هذا الصلصال ، فقد سواه بيده ثم نفخ فيه من روحه ، ثم دبت الروح فى جسد آدم عليه السلام ودبت فيه الحياة ، وعندما فتح آدم عليه السلام عينيه لاول مرة وجد الملائكة جميعهم ساجدين له ، ما عدا ابليس كان واقفا معهم ولكنه لم يسجد ، لذلك قيل بان ابليس لم يكن من الملائكة لان الملائكة لا يعصون لله امرا ، وقد خلق ابليس من النار لكن الملائكة خلقوا من النور ، ولكن كان يقف معهم وكان مأمور بالسجود ايضا .

 وعندما رفض ابليس ان يسجد لـ آدم عليه السلام ، قال الله سبحانه وتعالى له " يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العالين " فكان رد ابليس يملأه الحقد والحسد " قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " ، ولذلك اصدر الله تعالى اوامره بطرد ابليس من الجنة " قال فاخرج منها فانك رجيم " وانزل الله سبحانه وتعالى على ابليس اللعنة حتى يوم الدين ،  فالطرد واللعنة جزاء التجرؤ على الله .


فقال الله سبحانه وتعالى " لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين " فصمم ابليس على الانتقام وقال "رب فانظرني الى يوم يبعثون " ، فمنحه الله الفرصة التى ارادها وهنا كشف ابليس عن حقده وهدفه " قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين " واكمل وقال " الا عبادك منهم المخلصين " ، فكان رد الله سبحانه " لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين " .

ثالثا : تعليم آدم عليه السلام الأسماء والصفات ،،،


وورد ذلك فى قوله تعالى : " وعلم آدم الاسماء كلها " وهى بأن يجعل لدى سيدنا آدم القدرة على تسمية الاشياء والاشخاص باسماء وألفاظ منطوقة ترمز لتلك الاشياء المحسوسة وكذلك الاشخاص ، فبغير هذه القدرة العظيمة لم نكن نستطيع التعامل والتفاهم ، على .


ولكن الملائكة ليس لهم  حاجة بهذه الخاصية فليس لها ضرورة فى وظيفتهم ، وعندما علم الله آدم عليه السلام الاسماء وعرضها على الملائكة لم يعرفوها ، وقال له ربنا اخبرهم بأسمائهم ، و قام آدم باخبارهم باسماء الاشياء ، فقال تعالى " ألم اقل لكم انى اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " .

رابعا : اسكان آدم وزوجه الجنة ،،،


سكن نبي الله آدم الجنة ، وكان يشعر بالوحدة فخلق الله عز وجل له حواء لتكون مؤنسه ، وأسكنهم جنته ، وتحدث آدم وحواء كثيرا ، وكان ارادة الله لهما بأن يستمتعان بكل شيء  في الجنة ثمَّ نهاهما عن الأكل من الشجرة كاختبارٍ لهما من الله تعالى ، فأطاع الله عز وجل واستمتع بخيرات الجنة ، ولكن يبقى طبيعة البشر يضعفون ويخطأون ،

حينها توعَّد إبليس أن يُضِلَّ البشر جحودًا وعصيانًا لأوامر الله تعالى، فاستغل ابليس ذلك وبدأ يوسوس لهما  قائلا " هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلي ".


فبدأ آدم يسأل نفسه قائلا ماذا سوف يحدث لو أكلت من الشجرة ؟ فلربما تكون بالفعل شجرة الخلد ، إبليسَ اللعين كان لهما بالمرصادِ يريدُ أن يغويَهما حتَّى يُطردَا من الجنَّةِ كما طُردَ منها، وبعد تفكير طويل ، قرر آدم عليه السلام وحواء ان يأكلا منها ونسيا تحذير الله سبحانه وتعالى لهما بعدم الاقتراب منها ، وأكلا الاثنين من الثمار المحرمة ، ومن الأخطاء الشائعة عند الكثيرين قولهم  بان حواء هى من قامت بأغواء آدم عليه السلام من اجل ان يأكل من الشجرة ، لان القرأن يحمل آدم عليه السلام مسئولية ما حدث ، وان الشيطان اخطأ بسبب الكبرياء وآدم اخطأ بسبب الفضول .


وعندما كان آدم عليه السلام وحواء يأكلان الثمار المحرمة تفاجئا انهما عاريان ، فبدأ آدم وحواء فى قطع اوراق الشجر لستر جسدهما العاري ، لكن في النهاية جاء الأمر الإلهيُّ بإخراج آدم وحواء من الجنَّة وهبوطهما إلى الأرض .


خامسا : هبوط آدم وحواء إلى الأرض ،،،


عندما هبط آدم عليه السلام وزوجته حواء الى الارض استغفرا ربهما فتاب عليهما ، قال تعالى: "قالَ اهبطَا منهَا جميعًا بعضُكم لبعضٍ عدوٌّ فإمَّا يأتينَّكم منِّي هدىً فمَن اتَّبعَ هدايَ فلا يضِلُّ ولا يشقَى" وقد اخبرهم الله سبحانه وتعالى ان الارض هى المكان الذى سوف يعيشان ويموتان عليها ويخرجان منها فى يوم البعث .



يعتقد البعض ان خروج آدم عليه السلام وحواء من الجنة بسبب خطيئتهم وانهم لو لم يخطأ لكنا نعيش فى الجنة اليوم ، ولكن هذا شئ غير منطقى تماما لان الله سبحانه وتعالى عندما اراد ان يخلق آدم عليه السلام قال للملائكة " انى جاعل فى الارض خليفة " والا كان قال انى جاعل فى الجنة خليفة ، فكان سبحانه يعلم ان آدم عليه السلام وزوجته حواء سوف يأكلان من الشجرة وسوف يهبطان الى الارض ، ووجودهم فى الجنة فى البداية ليعلم آدم عليه السلام وحواء ويعلم باقي البشر ان طرد الابوين من الجنة كان بسبب الشيطان وان طريق الجنة هو طاعة الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن وسوسة الشيطان .

سادسا : قصة هابيل وقابيل ،،،


كانت حواء تلد فى البطن الواحدة ولدان وبنتان ، وكذلك فى البطن التالية ، وكان يحل زواج ابن البطن الاول من ابنة البطن الثانية ، كان هابيلُ يهتمُّ بتربيةِ الأغنامِ وأمَّا قابيل فقد كان يفضِّل الزراعةَ، وعندما حانَ وقتُ زواجِهما قال لهمَا أبوهُما آدم: إنَّ قابيل سيتزوَّجُ أخت هابيل، وأمَّا هابيل سيتزوَّجُ أخت قابيل.

لكنَّ قابيل رفض هذا الخيَار لأنَّه كان يريد الزواج من أختِه التي وُلدَت معه. فطلَبَ منهما آدم -عليه السلام- أن يُقدِّم كل واحدٍ منهما قربانًا إلى الله تعالى، ومن يُقبَلُ قربانه سيكون الأقرب إلى الله وسيَرضى بكلِّ الأوامرِ التي يأمرُه بها تعالى، فقدَّمَ هابيلُ أفضلَ خروفٍ عنده، أمَّا قابيلُ فاختارَ حزمةَ قمحٍ من أسوأ المزروعاتِ لديه، فتقبَّلَ الله ُ قربانَ هابيل ولم يتقبَّل قربانَ قابيل، عند ذلك ازدادَ حقدُ قابيلَ على هابيل، وهدَّدَه بالقتل مباشرةً قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين  قال لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما انا بباسط يديا اليك لاقتلك انى اخاف الله رب العالمين .


بعد ايام كان هابيل في وسط غابة مشجرة نائما فجاء اليه اخوه قابيل ثم قتله ، وكان هابيل اول قتيل على وجه الارض ، ولم يكن احد يعرف شيئا عن دفن الموتى ، وعندما كان القتيل يحمل جثة اخيه ويمشي بها ، رأى غراب حيا وبجانبه غراب ميت ، فقام الغراب بوضع جثة الغراب الميت على الارض وساوى اجنحته لتكون بجواره ثم بدأ يحفر الارض باستخدام منقاره ثم وضع جثة الغراب فى القبر ثم انزل عليها التراب ثم طار فى الجو وكان يصرخ .


فى ذلك الوقت حزن قابيل وندم على قتله لاخيه هابيل ، واهتز جسده ببكاء عنيف ، ثم بدأ يحفر الارض ودفن هابيل ، وعندما عرف آدم عليه السلام القصة قال " هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين " وحزن لخسارته ولديه احدهما مات والاخر فاز به الشيطان .

سابعا : موت آدم عليه السلام ،،،


كبر آدم عليه السلام ومرت سنوات طوال فقال لبنيه انه اشتهى ثمار الجنة ، فذهب ابنائه ليطلبون له ، وكانت الملائكة فى استقبالهم وكان معهم اكفان وفؤوس ومكاتل ومساحي ، وقالت لهم الملائكة با بنى آدم ما تريدون ؟ فقالوا ابونا مريض ويشتهي ثمار من الجنة ، فرد الملائكة عليهم بان يرجعوا فقد قضي ابوهم ، وعندما جاءوا الى آدم ، رأتهم حواء فلازت بآدم فقال لها " اليك عنى فقد اتيت قبلك ، خلى بينى وبين ملائكة ربى " فقبض الملائكة روحه وغسلوه وكفنوه وحنطوه ثم قاموا بحفر حفرة له وصلوا عليه وادخلوه القبر ثم قالوا " يا بنى آدم هذه سنتكم " .




شكرا على القرآءة ،،،

حرر  بتاريخ 1/10/2019 ،، 12:47 Am



تعليقات
15 تعليقًا
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة