U3F1ZWV6ZTI1NzIyOTAyNjgzNTkwX0ZyZWUxNjIyODIzMTI5NDI3MQ==

قصة الأخوة الأذكياء

قصة الأخوة الأذكياء،قصص للأطفال

قصة الأخوة الأذكياء،قصص للأطفال


قصة الأخوة الأذكياء

تدور أحداث هذه القصة عن اربعة اخوة أذكياء :


يحكى أنه لما مرض نزار ابن معد ، مرض الموت ، جمع أبناءه الأربعة : مضر وربيعة وإياد وإنمار وقال لهم :
يا أبنائي : إني أشعر بأن الموت قد أنشب أظفاره في جسدي ، وإني  لأخشى أن تختلفوا بعد موتي في قسمة ما تركته لكم من أموال ، لذا فإني أوصيكم أن تذهبوا بعد وفاتي الى ملك نجران ، وتطلبوا منه أن يقسم بينكم ما أتركه لكم ، لأنه ملك عادل .

وبعد أيام مات نزار ، فدفنه أبناؤه ، ثم توجهوا بعد مدة الى ملك نجران ليقسم بينهم أموال أبيهم ، وفي الطريق شاهدوا كلأ قد رعي فقال مضر : إن البعير الذي رعى هذا الكلأ أعور . وقال ربيعة : وهو أيضا أعرج ، وقال إياد : وهو مقطوع الذنب ، وقال أنمار: وهو والله لشرود .

وبينما الأخوة يتحدثون في شأن البعير ، اذا بأعرابي يقدم عليهم ، ويسألهم عن بعير له هارب ...

فقال له مضر : أبعيرك أعور ..؟
فقال الرجل : نعم إنه أعور ...
فقال اياد : وهل هو مقطوع الذنب ..؟
فالتفت إليه الأعرابي وقال :
نعم إنه مقطوع الذنب ..
فقال ربيعة : وهل بعيرك أعرج ..؟
فقال الأعرابي  وقد زاد أمله بالعثور على بعيره : نعم إنه أعرج ...
فقال أنمار : لعله أيضا لشرود ...؟
فأجاب الأعرابي وهو يصفق بيديه من شدة الفرح : والله إنه كذلك ، وهذه الصفات هي صفات بعيري ، فأرشدني الى مكانه لأسترده..

فقال الإخوة للأعرابي :

والله ما رأينا بعيرك أبدا ، ولا نعرف عنه شيئا ...
تحير الأعرابي من هؤلاء الإخوة ولم يصدق أنهم لم يروه فقال يخاطبهم :
كيف أصدق أنكم لم تروا بعيري وقد وصفتموه هذا الوصف الدقيق ... ؟! لا بد أنكم قد سرقتموه وأخفيتموه في مكان قريب .
فلن أترككم حتى تذهبوا معي الى ملك نجران ليحكم بيننا في هذا الأمر ...

وصل الإخوة والأعرابي الى ملك نجران ، ودخلوا عليه ، فتقدم الأعرابي الى الملك..

وقال له :أيها الملك العادل ، إن هؤلاء الأخوة قد سرقوا بعيري ...
فقال له الملك سائلا :
وكيف عرفت أنهم قد سرقوا بعيرك ...؟!
فقال الأعرابي :
لقد وصفوا بعيري وصفا دقيقا ثم قالوا : إنا لم نره ...؟!
فالتفت الملك الى الإخوة قائلا :
وما تقولون أنتم في دعوى الأعرابي ..؟!
فأجابه الإخوة :
والله أيها الملك إنا لم نر بعيره أبدا ..
فقال الملك متعجبا :
وكيف وصفتموه إذن وأنتم لم تروه ...؟!
فقال مضر : أيها الملك ، لقد رأيته رعى جانبا وترك جانبا ، فعلمت أنه أعور ...
وقال ربيعة :
ولقد رأيت إحدى يديه أعمق أثرا في الأرض من البقية فعلمت أنه أعرج .
وقال اياد :
وأنا رأيت بعره مجتمعا فعلمت أنه أبتر ، ولو كان له ذنب لبعثر به بعره هنا وهناك ..

وقال أنمار : أما أنا فإني رأيت البعير قد رعى المكان الملتف نبته ثم جاوزه الى مكان قليل العشب فعلمت أنه شرود ...

فتعجب الملك من ذكاء الإخوة وقوة ملاحظتهم فالتفت الى الأعرابي وقال له : 
أيها الأعرابي : إنهم ليسوا سارقي بعيرك فاذهب وابحث عنه ...

ثم إن الإخوة عرضوا على الملك الأمر الذي جاؤوا إليه من أجله ، فقال لهم الملك متعجبا :

أتحتاجون إلي ، وأنتم كما أرى من الذكاء ...؟!
فقال الإخوة :
إنها وصية والدنا ، ولا بد لنا من تنفيذ وصيته ...


وعند ذلك  قام الملك بتقسيم الأموال بينهم بالعدل ، فخرجوا من عنده شاكرين له فعله ،
 ومسرورين لأنهم نفذوا ما وصاهم به أبوهم قبيل وفاته .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة