U3F1ZWV6ZTI1NzIyOTAyNjgzNTkwX0ZyZWUxNjIyODIzMTI5NDI3MQ==

لمحات من تاريخ المسجد الاقصى وبيت المقدس في الاسلام

لمحات من تاريخ المسجد الاقصى وبيت المقدس في الاسلام
المسجد الأقصى وقبة الصخرة



لمحات من تاريخ المسجد الاقصى وبيت المقدس في الاسلام


اولا : في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم :

صعد النبي صلى الله عليه وسلم الى السماوات العلى ، ليرى من آيات ربه الكبرى ، وكان المسجد الأقصى هو المكان الذي صعد منه.. وكان حدث المعراج شرفا آثر الله به النبي العظيم من ذلكم المسجد العظيم ليرقى الى ملأ عظيم في ليلة عظيمة ..


بعد أن توطدت دعائم الدولة الاسلامية الناشئة في المدينة المنورة ،وبعد فتح مكة المكرمة ، تلفتت أنظار النبي صلى الله عليه وسلم صوب بيت المقدس في الشام ليطهرها من أدران الشرك الشرك الروماني النصراني ، كما طهر مكة من أوضار الشرك العربي الوثني .


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث برسائل الى هرقل عظيم الروم يدعوه فيها الى الاسلام وكذلك الى عظيم بصرى شرحبيل بن عمرو الغساني ؛ ولكنه أوثق المبعوث رباطا وقتله ، ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره ، فندب رسول الله الناس للخروج للشام في العام الثامن للهجرة ، فاجتمع من المسلمين ثلاثة آلاف مقاتل ،خرجوا الى مؤته ، وفي هذه الغزوة قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ثم عبدالله بم رواحة ، ثم التقف الراية من بعدهم سيف الله المسلول خالد ابن الوليد ، ففتح الله عليه بأن اسحب الجيش انسحابا آمنا بعد مناوشته للروم ونيله منهم ، وقد حمد له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنيع .


وحاولت الروم في كرات عديدة الاغارة على الدولة الاسلامية لتضمن بقائها جاثمة على بيت المقدس وكانت آنذاك دولة عظيمة وذات سطوة ، ومع ذلك كله لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم بدا من استنفار المسلمين لملاقاة ذلك العدو المستكبر ،وذلك بعد منصرفه من الطائف في السنة التاسعة للهجرة.


وبعد تجهيز جيش العسرة وبعد بلوغ الجيش الاسلامي تبوك ، لم يجد للرومان استعداد لحرب ، فآثروا الاختفاء عن ملاقاة جيش الاسلام الفتي ، وجاء ختام الغزوة طمأنينة وعزة للمسلمين ، ورجع النبي بعد ما أزال رهبة نزال الروم من قلوب المسلمين ، وكسر حاجز الخوف من لقائهم .


وبعد حجة الوداع امر المسلمين بتجهيز انفسهم لغزو معاقل الروم في أراضي الشام ونحو المسجد الاقصى ، واعطى الامارة لاسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وكان شابا حدثا لم يتجاوز الثماني عشرة سنة ،وامرة بالسير الى موضع مقتل ابيه زيد بن حارثة.


وتجهز الجيش ، وخرج اسامة بن زيد الى ظاهر المدينة فعسكر بالجرف ، واشتدت برسول الله  صلى الله عليه وسلم شكواه التي قبضه الله تعالى فيها ، فأقام الجيش هناك ينتظرون ما الله قاض في هذا الأمر.


ثانيا : في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه :

بعد تولى ابو بكر الصديق الخلافة ، امر بتنفيذ الجيش الذي أعده النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته ،ووجه الجيش الى تخوم البلقاء ، وتزامنت في عهده قتال المرتدين الذين منعوا الزكاة ، . ونصح أبو بكر بالاستفادة من بعث اسامة في قتال المرتدين ، ولكنه أصر على اتمام انفاذ جيش اسامة .
وأتم الله النصر لأبي بكر على المرتدين ، وتوجه نظرهالى توجيه جيش اسلامي كبير الى الشام والى العراق ،فوجه ابا عبيدة عامر بن الجراح الى حمص ، وولاه  إمرة الجيوش ، وأرسل يزيد بن أبي سفيان  الى دمشق ، وعممرو بن العاص الى فلسطين ، وشرحبيل بن حسنة لوادي الأردن ، وكان عدد الجيوش يقارب الاثني عشر ألفا ، وأسند ابا بكر القيادة العامة الى سيف الله المسلول خالد بن الوليد ، وعندما اتجه عمرو بن العاص على فلسطين ،تبعه الجميع بعد ذلك الى أجنادين بفلسطين : يتقدمهم سيف الله المسلول ، وانتهت المعركة بنصر مظفر من الله عز وجل.
وتم فتح عدة مدن بفلسطين منها نابلس وعسقلان وغزة والرملة وعكا واللد ويافا ورفح ومهدت الجيوش الاسلامية في خلافة ابي بكر الصديق الطريق للزحف نحو بيت المقدس .


ثالثا : في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

عين عمر بن الخطاب في عهده ابا عبيدة عامر بن الجراح قائدا بعد خالد ، حتى لا يفتن الناس بخالد المظفر الذي لم يهزم في معركة قط ، وحتى يعلموا أن النصر من عند الله وليس من عند خالد ، ووجه عمر أبا عبيدة رضي الله عنه لفتح المدينة المقدسة وكان معسكرا في الجابية ، ولما وصله رسول عمر قام أبو عبيدة بتوجيه خالد بن الوليد في خمسة آلاف فارس نحو بيت المقدس ، ثم أتبعه بخمسة آلاف آخرين بقيادة يزيد بن ابي سفيان ، ثم خمسة آلاف بقيادة شرحبيل بن حسنة رضي الله عنهم جميعا ، وضربوا حصار حول المدينة المقدسة في أيام برد شديد ، حتى استيأس أهل إيلياء من مغالبة الحصار بعد مرور أربعة أشهر ، فطلبوا الصلح من أبي عبيدة على أن يتولى الخليفة عمر بنفسه استلام المدينة ليضمنوا العهد والأمان منه .


أرسل أبا عبيدة طلبهم الى عمر بن الخطاب ، واجاب عمر طلبهم وقرر الخروج الى ايلياء ، وكانت لا تزال تسمى بهذ الاسم ، ووصل الفاروق عمر الى المدينة ليحرر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آصار الشرك الصليبي، ودخل القدس عن طريق جبل المكبر وسمي بهذا الاسم لان عمر حينما مر عليه واشرف على دخول مدينة القدس كبر وكبر معه المسلمون .
وذكر ابن الجوزي أن عمر كان ممتطيا بعيرا احمر عليه غرارتان ، وأنه كان يتبادل الركوب مع غلامه ، فعندما بلغ الخليفة سور مدينة القدس كان دور الركوب لغلامه ، فنزل عمر وركب الغلام وعمر يمسك بخطام البعير ، فلما رآه المحصورون آخذا  بمقود الراحلة وغلامه فوقها أكبروه ، وبكى بطريرك النصارى (صفر يونيوس) وقال : ان دولتكم باقية على الدهر فدولة الظلم ساعة ، ودولة العدل الى قيام الساعة .


تاريخ المسجد الاقصى في الاسلام

تعليقات
6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة