![]() |
من هو الصحابي |
من هو الصحابي ؟؟
تعريف الصحابي :
الصحبة لغة : تتحقق بالملابسة والعلاقة بين شخصين .مثال ذلك قال تعالى : " فقال
لصاحبه وهو يحاوره ".
وفي معنى أخر صاحبه بمعنى عاشره ، وفي موضع أخر الصاحب المعاشر .
وكلما توسع أهل اللغة في اطلاق الصحبة بين العقلاء والجمادات ، ومن ذلك تسمية
عبدالله بين مسعود رضي الله عنه : صاحب السواك ، وصاحب النعليين ، وصاحب
الوسادة(1).
#الصحابي اصطلاحا : كل من لقي الرسول صلى الله
عليه وسلم بعد بعثته ، وهو مسلم مميز ومات
على إسلامه ،وإن تخلل ردة ردة على الأصح .
وفي تعريف مجمل اخر في الاصطلاح :( كل من قابل النبي صلى الله عليه
وسلم مؤمنا ومات على الإسلام ، فيدخل فيمن لقيه : من طالت مجالسته له أو قصرت ،
ومن روى عنه أو لم يرو ، ومن لم يره لعارض كالعمى ، ويخرج بقيد الايمان من لقيه
كافرا ، ولو أسلم بعد ذلك(2) ،إذا لم يجتمع به مرة أخرى ، وقولنا : به يخرج من
لقيه مؤمنا بغيره كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة ، وهل يدخل من لقيه
منهم وامن بأنه سيبعث أو لا يدخل ؟ محل احتمال ، ومن هؤلاء بحيرة الراهب ونظراؤه ،
ويدخل في قوله : "مؤمنا به" كل مكلف من الجن والانس ، وخرج بقولنا :
"ومات على الاسلام" من لقيه مؤمنا به ثم ارتد ومات على ردته - والعياذ
بالله – ويدخل فيه من ارتد وعاد الى الاسلام قبل أن يموت ، سواء اجتمع به مرة أخرى
أم لا ، وهذا هو الصحيح المعتمد (3) .1ه.
يقول البخاري في صحيحه : "ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو
رآه من المسلمين فهو من أصحابه"(4).
ونقل الحافظ ابن حجر عن علي بن المديني قوله في تعريف الصحابي :
" من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم "(5) .
وما روي عن سعيد بن المسيب فالعمل على خلاف قوله ، يقول سعيد : "
إنه لا يعد في الصحابة الا من أقام مع النبي سنة فصاعدا ، أو غزا معه غزوة فصاعدا
"(6) .
ومن خلال تلك المنقولات ، والتعريفات سابقة الذكر نستطيع أن
نخلص الى أن من توافرت فيه هذه الشروط يعد صحابيا :
الاول : ملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم ولو
مرة واحدة ، قل الزمن أو كثر، ويدخل في تلك الملاقاة الصحبة الدائمة ، السماع منه
، الرؤية له صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أن يكون اللقاء بعد نبوته والجمهور على
ذلك ، وقال البعض بعدم اشتراط ذلك ، فأدخل في الصحابة من رآه قبل النبوة ومات على
الحنيفية كزيد بن عمرو بن نفيل ، وكذا من رآه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك
البعثة وأسلم ، وان لم يره بعدها . وهذا القول ضعيف والأصوب ما اتفق عليه الجمهور
أن يكون اللقاء بعد النبوة والبعثة .
الثالث : أن يكون حال لقائه النبي صلى الله عليه
وسلم على الاسلام ، فمن رآه كافرا ، ثم أسلم بعد موته فلا يعد صحابيا .
الرابع : أن يكون مميزا حال لقائه بالرسول صلى
الله عليه وسلم ، واختلفوا فيمن رآه وهو غير مميز لا يعقل ؛ فقيل : هو من التابعين
وعده البعض من صغار الصحابة ؛ والحاصل هنا اشتراط التميز والتعقل ، ولا يشترط
البلوغ وإلا لخرج جمع كبير من الصحابة أجمعوا على صحبتهم ؛ كالحسن والحسين
وعبدالله بن الزبير وغيرهم .
الخامس : أن يكون موته بعد ذلك على دين الاسلام ،
وقد أجمع على أن من مات على الكفر فلا تعد له صحبة .
___________________________
المراجع
:
(1) "الإصابة في
تمييز الصحابة " لابن حجر (1/4، 5) .
(2) المعنى: أي أسلم
بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أسلم في حياته دخل في الصحبة.
(3) " فتح
الباري " للحافظ ابن حجر (7/4).
(4) الصحيح بالفتح
(7/3) .
(5) " فتح الباري " (7/5).
(6) " فتح المغيث " للعراقي (3/94).
يسلم اديك ي غالي
ردحذفاحسنت النشر
ردحذفيعطيك العافية
ردحذفيسعدك ي رب
ردحذفكل التوفيق
ردحذف